فلنسمع لنسمع
نطالبُ بِحرية التعبير ..
نطَــالبُ بأن يُسمعُ صدانا ..
ألا يجبُ أن نُطبّق ذلكَ على أنفسنــا أولاً !!

أنـــانيّةٌ لا حدودَ لَــها ..
إِمـــا أن تَقُول ما يُرضيهم ..
أو تَسكُت !!
و إن قُلتَ ما لا يُرضيهُم ..
حتى و إن كَــان ( إحســـــــاســاً .. مُجرّد إحســاس لا جَزمَ فيه )
لا مفرَّ مِن جِدالهم ..
و تَسمعُ منهُم مَــا لا يَخطُرُ على البَــال ..
و كأنّمــا تتَجرّعُ الكَلِمــات كالسُّم من أفواههم .. !




.
.



أن نستمعُ لغيرنَــا ..
أن نُشعِرُهُم بقيلٍ من الإهتمام .. لِــما يَشعُرُون ..
- و لو بمجاملة –
ذلكَ يَبعثُ في أنفسهم الشّعور بالرّاحة ..

فلنُعطِ آراءاً ..
بلا تَجريح ..
دونَ أن نتَلفّظُ بالكَــلماتِ القَاســية ..
التِي تَجرحهم أولاً ..
و قَــد تدفعُنــا للندمِ بعد فوات الأوان ثانياً..

و نُعلّق أيضاً .. !!
دون الإســتهزاء بِهِم ..
و نَعتُهم بِمــا قَد يَزيدُ حالَهُم سُــوءاً ..

نَلجأُ للسّلبِ دائِمــاً ..
و لا نُفكّرُ أننا قَــد نَكون في أمــاكِن هؤلاء يَومــاً مــا ..
و نحتاجُ من يَسمعنا ..

لَن نجدُ من نَطمحُ لوجود كلّ ذلكَ في شَخــصه ..
حَتى فينا نحن .. !
خصوصاً .. في زمنٍ يطغَى عليهِ الجَور ..
و تنعَدِمُ فيهِ الرّاحة .. كَهذا .. !

بالمختَصر المُفيد ..
.. فلنَسمَع .. لِنُسمَع ..
!!