![]() |
تركي الحمد: ما طالبت به في الماضي يطالب به سلمان العودة الآن
عبد الهادي السعدي الوطن/ألو.... أستاذ تركي؟ تركي الحمد/ نعم. أكيد أنت الآن تحزم حقائبك؟ - ليه؟ للسفر ..العطلة على الأبواب. - هذا كان زمان. المزاج تغير بفعل الزمن. - بل بفعل ثقافة الإرهاب. كيف؟ - زمان كنا نسافر لجميع أصقاع العالم جميع أصقاع العالم؟ - نعم نسافر بحرية. والآن؟ - الآن لا أستطيع. ليه؟ -لأن العالم لا يقبلنا. تقصد الأحداث؟ -نعم بعد أحداث 11 سبتمبر العالم لا يقبلنا. لماذا برأيك؟ - لا تدري؟ لا. - لأننا نقسم العالم بين مؤمن وكافر. ربما يكون اتهاما نحن الآن نتغير. - أتمنى ذلك. هل تعبت من المواجهة؟ - أي مواجهة؟ مواجهة الآخر. - هم يختلقون المواجهة. في الكراديب عن ماذا تتحدث؟ - عن فترة السجن. في أي عام؟ - دخلت السجن عام1970. هل تذكر لحظة دخولك؟ - كنت خائفا أول شخص قابلته داخل السجن؟ - الحارس أول سجين قابلته وأنت تهم بالدخول؟ - رجل مسن لا أعرف اسمه كان يخفف علي محنتي. انقطعت علاقتك بالقلم والورق؟ - نعم فقط أعطوني مصحفاً. كم كان عمرك؟ - حوالي 18 سنة كم مكثت في السجن؟ - سنة ونيف تقريبا. من (أخرجك) من السجن. - والدي. وأنت تضع قدما خارج السجن وقدما داخل السجن ما هو شعورك؟ - كان عاصفا بالدهشة والفرحة بالحرية. ركبت تاكسي؟ - ركبت سيارة والدي. ما نوع السيارة؟ - بيجو. ووصلتم البيت؟ - نعم وكانت الوالدة والأهل باستقبالي. ما الذي استفدته من هذه التجربة؟ -يقول أحد الفلاسفة عندما كنا مراهقين نريد تغيير العالم وحين كبرنا أصبحنا غير قادرين على تغيير أنفسنا. عدت إلى حي العدامة بالدمام؟ -نعم كيف كانت العدامة؟ -حارة يسكنها عمال أرامكو وكمّب البدو. كيف كان شكل بيتكم في العدامة؟ - عبارة عن ثلاث غرف فقط. كيف كانت طفولتك بالعدامة؟ -كنا نلعب سوياً بنات وأولاد. لا يوجد فرق؟ -نعم حتى في الحفلات. حفلاتكم مشتركة؟ -أذكر في حفلات مدارس البنات كان يحضرها رجال أي مدارس التي يحضرها الرجال؟ -في حفلات المدارس الابتدائية كان الرجال يدخلون كمدعوين. داخل هذه المدارس؟ -نعم يدخل الرجال وهناك طالبة تشرح للحضور عن المعرض كان المجتمع منفتحاً؟ -نعم قبل أن يدخله الغلو. ما سبب هذا الغلو؟ -الثورة الإسلامية في إيران. هي السبب في الغلو؟ -نعم لأنها جاءت بما يُسمى بالصحوة الآن ما يحدث في إيران هو بداية النهاية؟ -تقصد الأحداث التي تجري في إيران؟ نعم -ما يجري في طهران هو بداية عودة الوعي. الوعي لمن؟ -للمواطن الإيراني. برأيك هل تتسارع الأحداث في إيران؟ - ما يجري هو بداية لكنه يأخذ وقتاً طويلاً. نحو ماذا؟ -نحو التغيير. هل هو خروج على مبادئ الثورة؟ -أغلب المتظاهرين من الشباب. من الشباب؟ -نعم يشكل الشباب 70% من سكان إيران. ماذا يعني؟ - يعني أن هناك تغييراً لأن أي تشدد مصيره الاضمحلال. أول سفرة لك خارج المملكة ؟ -إلى مصر. كنت ترتدي البنطلون أم الثوب؟ -نحن في ذلك الزمان لا نرتدي إلا البنطلون حتى في الدمام؟ -في الدمام لا نعرف الثوب. أين سكنت في القاهرة؟ -في فندق شعبي اسمه (توليب). بعض المثقفين العرب لا يفتخرون بانتمائهم العربي؟ -أنا لم أقل لو لم أكن عربياً لتمنيت أن أكون عربياً. كيف؟ -قدري أنني عربي. متى أصبحت قضية الناس؟ -يمكن بعد أن أصبحت روائياً. بعد كل هذه السنين ما هو همك الحالي؟ أن يتغير المجتمع ويواكب العصر. هل أنت قلق من بطء التغيير؟ -أبدا هناك بوادر مشجعة. مثل؟ - مثل طرح سليمان العودة هل يطالب العودة بالتغيير؟ - ما نطالب به في الماضي يطالب به الآن العودة والقرني العودة والقرني يطالبان بما كنت تطالب به في الماضي؟ - طبعاً طبعاً ولهذا أقول لك إن التغيير قادم لا محالة الفاتورة التي دفعتها هل توازي سني العمر المنفرطة؟ -نعم توازي وأكثر. تمنياتنا لك بطول العمر وإلى اللقاء. - شكراً وإلى اللقاء المقال : نشر بجريدة الوطن http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...7876&groupID=0 حاب أعلق على المقال تركي الحمد من الكتاب الذين أبهرو العالم بمقالاتهم فهم قريبين من الوقع ! أتمنى أرى تعليقاتكم على المقال .! |
الساعة الآن 07:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.