[frame="7 80"]كـآن يقف أمام شباك غرفته كل ليله
الهواء .. النجوم .. فنجـآن قهوه سـآخن
هؤلاء من يسهرون معه كل ليله
لايعلم لماذا يأخذ معه فنجان من القهوه
بينما كان للنجوم والهواء نصيب من لقائه
كان يتطلع للنجوم بصمت عميق يبعثر حروفه بداخله
ويتنفس هواء الطبيعه ليرتمي بأحضان أفكاره وذكرياته
ليجد فنجان القهوة قد برد ولا يستطيع شربه ليعيده إلى أدراجه
هو يرى ويسمع وأيضا يعزف ألحان قد تروقه صمتـآ
يرى من خلال شباكه أطفال يلعبون وشيوخآ يعبرون الطريق
فيعزف حروفه على مدوناته لينسج خيالا ممزوجا بنظرات من الواقع
الطفل كان يلهو ولا يكترث لما غير اللهو
يبتسم وفي لحظه يبكي وايضا في لحظه يبتسم
كأنه يشبه لنا حال الطقس الغير مبالي للبشر
يرى من خلال عيون هذا الطفل نظرة الحريه في برائة السنين
لكنه حين ينظر لكبير السن وهو يتكأ على العصا ليعبر الطريق
ييقن أن هذا الطفل ليس مجرد ورقه تنتظر الحبر ليجف
كي تتمزق لحظه بعد لحظه
أو مجرد شمعه تظيئ النور بأعلى شعاعها
ومع مرور الوقت سوف ينطفي هذا النور
حينها أقفل النافذه ليعود ويحمل داخل صمته عباراة شتى
إكتفى في تعبيرها بقول الآه وذرف الدمعه[/frame]