وفي الذيل أخرج الحارث بن أسامة في مسنده عن داود بن المحبر بضعا وثلاثين حديثا في العقل قال ابن حجر كلها موضوعة منها (إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر وإنما يرتفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم) ومنه (أفضل الناس أعقل الناس) ومنه (قيل يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني فزجره فقال أن العاقل من عمل بطاعة الله) ووضع سليمان بن عيسى بضعا وعشرين حديثا منه قيل لعلقمة ما أعقل النصراني فقال مه فابن مسعود كان ينهانا أن يسمى الكافر عاقلا ومنه (ركعتان من العاقل أفضل من سبعين ركعة من الجاهل ولو قلت سبعمائة ركعة لكان كذلك) ومنه (أن عدي بن حاتم أطرى أباه وذكر من سؤدده وشرفه وعقله فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الشرف والسؤدد والعقل في الدنيا والآخرة للعامل بطاعة الله فقال يا رسول الله أنه كان يقوي الضعيف ويطعم الطعام ويصل الأرحام ويعين في النوائب ويفعل ويفعل فهل بلغ ذلك شيئا قال لأن أباك لم يقل قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين لا دين لمن لا عقل له) قال النسائي باطل منكر.
(اعتبروا عقل الرجل في طول لحيته ونقش خاتمه وكنيته) فيه يزيد مضعف وقيل مكذب.
في الوجيز حديث جابر (تعبد رجل في صومعته) إلخ. في الذيل قال: (يا رب لو كان لك حمار لرعيته مع حماري) وفيه (إنما أجازي العباد على قدر عقولهم) تفرد به أحمد بن كثير وهو متروك قلت بل هو من رجال الصحيح أخرج له البخاري ووثقه الأكثرون.
باب إن القلب بيت الرب ووسيعه وإن الأرواح جنود