- استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خُلقت من ضِلَع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه وفي - لفظ وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه - فإن ذهبْتَ تُقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا.
رواه الشيخان عن أبي هريرة، وفي رواية لمسلم إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عِوَج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها، ورواه الترمذي وقال حسن صحيح عن عمرو بن الأحوص الجُشمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول في أثناء خطبته ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مُبَرِحٍ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، ألا <صفحة 131> إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن، وعوج بفتح العين المهملة وبكسرها وبفتح الواو، وعوان بكسر النون منونة كجوار قال النووي جمع عانية أسيرات، والعاني الأسير شبه صلى الله عليه وسلم النساء في دخولهن تحت حكم أزواجهن بالأسيرات.
332 - استفتحوا بالصدقات أو بقضاء الدين.
قال في الموضوعات الكبرى نقلا عن ابن الديبع يدور على الألسنة ولم أره بهذا اللفظ انتهى، وأقول لم أره في التمييز له لكن رأيت ما قد يدل له وهو في مسند الفردوس بلفظ استعينوا على الرزق بالصدقة رواه عن عبد الله بن عمروا المزني انتهى فتدبر.
واشتهر على الألسنة بلفظ ما خاب من استفتح بصدقة أو بوفاء دين، وبعضهم يروي المشهور بلفظ من استفتح بصدقه أو بوفاء دين كفاه الله شر ذلك اليوم.
333 - استوصوا بالمِعْزى خيرا فإنها مال رقيق وهو في الجنة، وأحب المال إلى الله الضأن، وعليكم بالبياض، فإن الله خلق الجنة بيضاء، فليلبسه أخياركم، وكَفِّنوا فيه موتاكم، وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من السوداء.
قال ابن حجر في الفتاوى الحديثية رواه الطبراني، ولم يبين رتبته ولا صحابيه.
334 - أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر.
رواه الترمذي والنسائي وابن حبان عن رافع بن خديج، ورواه الديلمي عن أنس بلفظ أسفروا بالفجر يغفر لكم. <صفحة 132>