335 - أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم.
رواه الشيخان عن أبي هريرة.
336 - استعيذوا بالله من طَمَعٍ يهدي إلى طَبَعٍ (الشين والرين، طبع الله على قلوبهم) ومن طمع يهدي إلى غير مطمع، ومن طمع حيث لا مطمع.
رواه أحمد والطبراني والحاكم عن معاذ بن جبل.
337 - استفرهوا (ختاروا منها الفاره أي القوي النشيط) ضحاياكم، فإنها مطاياكم على الصراط.
رواه الديلمي بسند ضعيف جدا عن أبي هريرة رفعه، ووقع في نهاية إمام الحرمين، ثم في وسيط الغزالي ووجيزه بلفظ "عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم"، قال إمام الحرمين معناه إنها تكون مراكب للمضحين، وقيل إنها تسهل الجواز على الصراط، لكن قال ابن الصلاح هذا الحديث غير معروف ولا ثابت فيما علمناه، وقال أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي ليس في الأضحية حديث صحيح، ومنه إنها مطاياكم إلى الجنة.
338 - استاكوا عرضا، وادهنوا (لا كل يوماً) غِبا، واكتحلوا وترا.
قال النووي في شرح المهذب هذا الحديث ضعيف غير معروف انتهى،
ونقل في اللآلئ عن ابن الصلاح وأقره أنه قال بحثت عنه فلم أجد له أصلا، وليس له ذكر في شيء من كتب الحديث، وعقد البيهقي بابا في الاستياك عرضا، ولم يذكر فيه حديثا يحتج به انتهى، ومثله في المقاصد، إلا أنه زاد وروى أبو داود مرسلا <صفحة 133 > عن عطاء بن أبي رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شربتم فاشربوا مصا. وإذا استكتم فاستاكوا عرضا، وعند البيهقي أيضا والبغوي وابن عدي وابن مندة وابن قانع والطبراني بسند فيه ضعف وانقطاع عن بهز بن حكيم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا وبشرب مصا ويتنفس ثلاثا، ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ، ورواه علي بن ربيعة القرشي عن سعيد ين المسيب عن ربيعة بن أكتم بدل بهز، وأخرجه البيهقي والعقيلي عنه أيضا بسند ضعيف جدا، بل قال ابن عبد البر: ربيعة قتل بخبير فلم يدركه ابن المسيب، وقال في التمهيد لا يصحان من جهة الإسناد،
وروى أبو نعيم معنى الجملة، وروى أبو نعيم معنى الجملة الأولى عن عائشة رضي الله عنها قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ولا يستاك طولا، وفي سنده عبد الله ابن حكيم متروك، وروى معنى الجملة الثانية أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي مما صححه هو وابن حبان عن عبد الله بن مغفل قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجُّل إلا غبا، وفي الشمائل بإسناد حسن عن صحابي لم يُسمَّ أنه صلى الله عليه وسلم كان يترجل غبا، وروى معنى الجملة الثالثة أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج.
339 - استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير.
تقدم الكلام عليه في: إذا رأيتم الحريق فكبروا.
340 - استعينوا على كل صنعة بصالح أهلها.
قال في الأصل قد يستأنس له بقوله صلى الله عليه وسلم ما كان من أمر دنياكم فإليكم، وقال في التمييز ويشهد له ما ثبت في سنن أبي داود عن سعد قال مرضت مرضا فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي وقال لي إنك رجل مفؤود، فأت الحرث ابن كلدة من ثقيف فإنه رجل يُطَـبِّبُ. الحديث. <صفحة 134>
341 - استعينوا على النساء بالعُري فإن المرأة إذا عَرِيت لزمت بيتها.