643 - إنما جعل الإمام لِيُؤْتَمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد، (في فتاوى السيوطي - التي سنطبعها قريبا - ترى بسط الخلاف في قول المقتدى سمع الله لمن حمده قبل قوله ربنا ولك الحمد.) وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.
رواه الشيخان ومالك وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أنس، ورواه الشيخان وأحمد عن عائشة، وله طرق وألفاظ أخرى.
644 - إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام.
رواه الطبراني في الأوسط بسند رجاله موثقون إلا شعيب بن طلحة فالأكثرون على توثيقه عن أبي بكر مرفوعا، قال في المقاصد ولم أره في "الوشى المُعْلَمِ" ولا في "تلخيصه" ولا في الأفراد للدارقطني عن ابن عباس رفعه: إن حظ أمتي من النار طولُ بلائها تحت التراب. وبيّض له الديلمي في مسنده.
645 - إنما السلطان ظل الله ورُمْحُهُ في الأرض.
رواه أبو الشيخ والديلمي والبيهقي وآخرون عن أنس مرفوعا بلفظ إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها، إنما السلطان - الحديث،
وفي لفظ للديلمي وأبي نعيم وغيرهما عن أنس مرفوعا السلطان ظل الله ورمحه في الأرض، <صفحة 246> فمن نصحه ودعا له اهتدى، ومن دعا عليه ولم ينصحه ضل، قال في المقاصد وهما ضعيفان، لكن في الباب عن أبي بكر وعمر وابن عمر وأبي بكرة وأبي هريرة وغيرهم كما بينتها واضحة في جزء رفع الشكوك في مفاخر الملوك انتهى، وسيأتي له طرق وألفاظ أخرى في: السلطان ظل الله، وقد ألف فيه السيوطي أيضا كما قال النجم.
646 - إنما شفاء العي ( العِيُ: العجز عن التعبير اللفظي بما يفيد المعنى المقصود.) السؤال.
رواه ابن ماجه من طريق الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح أنه قال سمعت ابن عباس يخبر أن رجلا أصابه جرح - وفي رواية في رأسه - على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أصابه احتلام، فَأُمِرَ بالاغتسال فاغتسل فمات، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال قتلوه قتلهم الله، أوَ لم يكن شفاء العي السؤال، قال عطاء وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو غسل جسده وترك رأسه حيث أصابه الجرح به، هكذا رواه بدون واسطة بين الأوزاعي وعطاء، وحكى ابن أبي حاتم إثبات إسماعيل بن مسلم بينهما، وأثبت الواسطة أيضا مع إبهامها محمد ابن شعيب، فقال أخبرني الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء،
ورواه أبو داود عنه بلفظ أصاب رجلا جرح في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم احتلم، فأمر بالاغتسال، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال قتلوه قتلهم الله، ألم يكن شفاء العي السؤال،