1246 - خير خير حين يسمع نعيق الغراب ونحوه.
قال في التمييز ليس بحديث، بل هو من الطيرة، واعترضه القاري بأنه من الفأل، لا من التشاؤم والطيرة،
وقال عكرمة كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس رضي الله عنهما فمر غراب يصيح فقال رجل من القوم خير خير، فقال ابن عباس لا خير ولا شر أي ليس واحد منهما بدائم على أحد، كما في المقاصد، وفي نحوه لبعض الشعراء:
ولقد غدوت وكنت لا * أغدو على واف وحائم
فإذا الأشائم كالأياـــــــــــمن والأيامن كالأشائم
وكذاك لا خير ولا * شر على أحد بدائم
قيل وخص الغراب غالبا بالتشاؤم منه أخذا بالاغتراب حيث قالوا غراب البين لأنه بان عن نوح عليه السلام لما وجهه لينظر إلى الماء فذهب ولم يرجع، ولذا تشاءموا منه واستخرجوا من اسمه الغربة.
1247 - خير الأمور أوسطها - وفي لفظ أوساطها.
قال ابن الغرس ضعيف انتهى،
وقال في المقاصد رواه ابن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد لكن بسند فيه مجهول عن علي مرفوعا،
وللديلمي بلا سند عن ابن عباس مرفوعا خير الأعمال أوسطها في حديث أوله دوموا على أداء الفرائض،
وللعسكري عن الأوزاعي أنه قال ما من أمرٍ أمرَ الله به إلا عارض الشيطان فيه بخصلتين لا يبالي أيهما أصاب: الغلو أو التقصير،
ولأبي يعلى بسند جيد عن وهب بن منبه قال إن لكل شيء طرفين ووسطا فإذا أمسك بأحد الطرفين مال الآخر وإذا أمسك بالوسط اعتدل الطرفان فعليكم بالأوساط من الأشياء،