1470 - سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة (الدلجة: سير الليل) والقصد القصد تبلغوا.
رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعا، واتفق الشيخان عليه عن عائشة مرفوعا، ولفظ البخاري سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدخل أحد الجنة بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرته ورحمته،
وعزاه في الدرر للشيخين عن عائشة بلفظ سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته انتهى.
1471 - السر - وفي لفظ الأسرار - عند الأحرار، وكذا صدور الأحرار قبور الأسرار.
كلام صحيح، وليس بحديث، وفي معناه ما قاله أبو جعفر أحمد الرقشي:
ومستودع عندي حديثا يخاف من * إذاعته في الناس أن ينفذ العمر
فقلت له لا تخش منى فضيحة * لسر غدا ميتا وصدري له قبر
على أن من في القبر يرجى نشوره * وسرك لا يرجى له أبدا نشر
وأبلغ من هذا القول عبد الله بن طاهر الوزير بن الحسين، وكان عمره نحو ست سنين لما أنشده أبوه قوله:
ومستودع سرا تضمنت سره * فأودعته من مستقر الحشا قبرا
وقال:
وما السر عندي مثل ميت بحفرة * لأني أرى المدفون ينتظر الحشرا
ولكنني أخفيه حتى كأنني * من الدهر يوما ما أحطت به خبرا
فقال له أنت ابني حقا، ولبعض المشايخ:
من أطلعوه على سر فنَمّ به * لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
1472 - سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن.
أورده في تخريج الكشاف في تفسير لقمان وشواهده كثيرة، ولكن في طبقات ابن سعد عن أم سليمان الشفاء بنت عبد الله أن عمر كان إذا مشى أسرع، وهو في النهاية والفائق وغيرهما نعم هو محمود لمن يخشى من البطء في السير تفويت أمر ديني ونحوه،
وقال النجم أنه محمول على المبالغة في الإسراع، وقال ابن الغرس حديث سرعة المشي تذهب بهاء الوجه،
أورده في الجامع الصغير عن أبي هريرة رضى الله عنه وابن عمر وابن عباس رضى الله عنهما، قال لكن يعارضه ما ثبت في الشمائل للترمذي أنه عليه الصلاة والسلام كان ذريع المشي، أي سريعه قال وجمعت بينهما في التيسير انتهى ملخصا فتدبر،
وذكر المناوي في الحديث الأول عن الذهبي أنه حديث منكر جدا.