1483 - السلام قبل الكلام.
رواه الترمذي والقضاعي وأبو يعلى عن جابر مرفوعا وزاد ولا تدعو أحد إلى الطعام حتى يسلم،
وقال الترمذي منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وفيه عنبسة ضعيف ذاهب الحديث ومحمد بن زادان منكر الحديث،
قال في المقاصد وله شاهد عند أبي نعيم وابن السني في عمل اليوم والليلة بسند فيه مدلس وفيه ضعيف - بسبب الإرجاء لكنه لا يقدح عند الجمهور إذا لم يكن داعية - عن عمر مرفوعا من بدأ كم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه،
ورواه ابن النجار عن عمر بلفظ السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه،
قال النووي في الروضة والأذكار: وأما الحديث الذي رويناه في كتاب الترمذي عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام قبل الكلام فهو حديث ضعيف، وقال الترمذي وهو منكر انتهى.
1484 - سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على يهود أمتي قيل ومن يهود أمتك قال تراك الصلاة.
نقل القاري عن الحافظ السيوطي أنه قال لم أقف عليه، وأورده في الفردوس بلفظ ولا تسلموا على شارب الخمر، وبيض له ولده في مسنده من غير إسناد، وقال الصغاني موضوع، وأورده بإفراد تارك الصلاة.
1485 - سمعت الله فوق العرش يقول للشيء كن فيكون فلا تبلغ الكاف والنون إلا يكون الذي يكون.
قال القاري موضوع بلا شك.
1486 - السلامة في العزلة.
قال القاري ليس بحديث، وقال في المقاصد وأسنده الديلمي معناه مسلسلا عن أبي موسى رفعه بلفظ سلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته وقال كذا رويناه في مسلسلات أبي سعيد وابن الفضل وبينت حكمه في الجواهر المكللة ومعناه صحيح ثبت في عدة أحاديث،
وروى الخطيب عن سعيد بن المسيب من قوله العزلة عادة وأفراد الخطابي في العزلة جزءا وصح المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من ضده وقال فيه والعزلة عند الفتنة سنة الأنبياء وعصمة الأولياء وسيرة الحكماء والألبّاء فلا أعلم لمن عابها عذرا ولا أفهم لمن تجنبها فخرا لا سيما في هذا الزمان القليل خيره الثكلى دره فبالله نستعين من شره وريبه وضره وعيبه، ثم قال السخاوي قلت رحمه الله كيف لو أدرك هذا الزمان الكثير الشر والمحن ثم أنشده بعضهم فأحسن:
كل رئيس له ملال * وكل رأس به صداع
لزمت بيتي وصنت عرضا * به من الذلة امتناع
أشرب مما ادخرت كأسا * له على راحتي شعاع
واجتنى من عقول قوم * قد أقفرت منهم البقاع
وما أحسن قول أبي حيان أيضا:
أرحت نفسي من الإيناس بالناس * لما غنيت عن الأكياس باليأس
وصرت في البيت وحدي لا أرى أحدا * بنات فكرى وكتبي هن جلاسي
وفي معناه لابن الوردي من أبيات:
ولزمت بيتي قانعا ومطالعا * كتب العلوم فذاك زين الدين
ولغيرهم في هذا المعنى كثير.