ورواه البخاري في الأدب المفرد موقوفا،
ورواه الطبراني والديلمي عن علي مرفوعا بلفظ العدة دين ويل لمن وعد ثم أخلف، ويل له ثلاثا، ورواه القضاعي بلفظ الترجمة فقط، وللديلمي أيضا بلفظ الواعد بالعدة مثل الدين أو أشد، أي وعد الواعد، وفي لفظ له عدة المؤمن دين، وعدة المؤمن كالأخذ باليد.
وللطبراني في الأوسط عن قباث بن أشيم الليثي مرفوعا العدة عطية، وللخرائطي في المكارم عن الحسن البصري مرسلا أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فلم تجده عنده، فقالت عدني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العدة عطية، وهو في مراسيل أبي داود. وكذا في الصمت لابن أبي الدنيا عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال العدة عطية، وفي رواية لهما عن الحسن أنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال ما عندي ما أعطيك، فقال تعدني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم العدة واجبة.
قال في المقاصد بعد ذكر الحديث وطرقه، وقد أفردته مع ما يلائمه بجزء، قال فيه وفي الأخلاق:
لسانك أحلى من جنى النحل موعدا * وكفك بالمعروف أضيق من قفل
تمني الذي يأتيك حتى إذا، انتهى * إلى أمد ناولته طرف الحبل
وقال كعب:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا * وما مواعيدها إلا الأباطيل
وقال آخر:
وعدت وكان الخلف منك سجية * مواعيد عرقوب أخاه بـِـيَـثـْرب ( يترب كـ "يَمْنَع": موضع قرب اليمامة. وهو المراد بقوله: مواعيد عرقوب أخاه بيترب إهـ. قاموس)
وقال النجم ومما كتبته لبعضهم مستجيزا:
قد وعدتم بالجميل أنجزوا * ما وعدتم فنجازُ الوعدِ زين
في حديث قد روينا لفظه * عن ثقات العلماء "الوعدُ دَيْن"
ويَتـْرَبُ، كَيَمـْنَعُ: ع قُرْب اليَمامة، وهو المُرادُ بقوله: "مَوَاعِيْدَ عُرْقوبٍ أخاهُ بِيَتـْرَبِ"