1732 - العزلة راحة من خلاط السوء.
قال النجم ترجم به البخاري، وذكر فيه حديث أبي سعيد، وسيأتي في الوحدة.
1733 - العز مقسوم، وطلب العز غموم وأحزان.
وفي لفظ وطلب العز مقسوم، قال في المقاصد في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس مرفوعا ولا يصح لفظه. وقال ابن الغرس أي لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وأما معناه فصحيح.
1734 - عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزى به.
تقدم آنفا في حديث: عز المؤمن.
1735 - عاش نوح ألف سنة وأربعمائة سنة.
رواه الديلمي في مسند. الفردوس عن أنس بزيادة وعاش عوج بن عنق ثلاثة آلاف سنة وسبعمائة سنة.
1736 - عظموا مقداركم بالتغافل.
قال في الأصل لا أعرفه، وفي التنزيل {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} وقال ابن الغرس: ومثله قولهم حشم نفسك، وقد ذكرته شعراء العرب كقوله:
ولقد أمر على اللئيم يسبني * فأعف ثم أقول لا يعنيني
صحة عجز هذا: فمضيت ثمت قلت لا يعنيني. من هامش الأصل، انتهى.
وقال المتنبي:
ليس الغبي بسيد في قومه * لكن سيد قومه المتغابي
ولابن الوردي غير موجودة في النسخ، والبيت مشهور.
وتغافل عن أمور أنه * لم يفز بالحمد إلا من غفل
وقال علي رضي الله عنه التغافل يرفع بلاء كثيرا.
1737 - العصمة أن لا تجد.
قال في الأصل ونحوه الفقر قيد المجرمين: لم يرد بهذا اللفظ ويشير إليهما: إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر، انتهى. والمشهور على الألسنة من العصمة بزيادة من.
1738 - عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم.
رواه الطبراني عن جابر والديلمي عن علي مرفوعا: لا تزنوا فتذهب لذة نسائكم، وعفوا تعف نساؤكم، أن بني فلان زنوا فزنت نساؤهم. وفي الباب عن غيرهما.
وفي البدر المنير للشعراني بلفظ عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم رواه الطبراني وغيره مرفوعا. وللعلامة المقري:
عفوا تعف نساؤكم في المحرم * وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
يا هاتكا حرم الرجال وتابعا * طرق الفساد تعيش غير مكرم
من يزن في قوم بألفي درهم * في أهله يُزنَى بربع الدرهم
إن الزنا دين إذا أقرضته * كان الوَفـَا من أهل بيتك فاعلم
1739 - عفو الله أكبر من ذنوبكم.
رواه العسكري وأبو نعيم والديلمي عن عائشة أنها قالت قاله النبي صلى الله عليه وسلم لحبيب بن الحرث.
وقال العسكري أخذه عبد الملك بن مروان فقال على المنبر اللهم إنه قد عظمت ذنوبي وكثرت وإن عفوك لأعظم منها وأكثر.
وأخذه الحسن بن هانئ المشهور بأبي نواس فقال يا كثير الذنوب عفوا الله أكبر من ذنبك. وقال أيضا ناظما لذلك:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعا * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم
ونقل الدميري في حياة الحيوان أن أبا نواس رؤي في المنام بعد موته فقيل له ما فعل الله بك؟ قال غفر لي بتوبتي وبأبيات قلتها في علتي، وهي هذه الأبيات المذكورة، انتهى، وقد خمستها وزدت عليها أصلا وتخميسا فالتخميس:
يا رب إني تائب لك توبة * تمحوا بها ذنبي وأرجو رحمة
فأمنن علي بها وأيضا رأفة * يا رب أن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم
يا رب إني سائل لك موقن * إن النعيم مصير عبد يؤمن
حقا وأن هو بالخطايا يلعن * إن كان لا يرجوك إلا محسن
فمن الذي يدعو ويرجو المجرم