1943 - الكلام صفة المتكلم.
قال في المقاصد كلام ليس على إطلاقه فقد يخاطب المرء غيره بما يؤذيه ويستعيبه ويخرجه بم هو متصف به مما هو غير مرتكبه، أو بصفة بالحفظ ونحوه مما ليس متلبسا به، على أنه يحتمل أن يكون صفته ذم القبيح ومدح الحسن، ونحوه كل إناء بما فيه يطفح، انتهى،
وأقول المشهور: وكل إناء بالذي فيه ينضح
1944 - الكلام على المائدة.
قال في المقاصد لا أعلم فيه شيئا نفيا ولا إثباتا،
نعم جاءت أحاديث في تعليم أدب الأكل من التسمية والأكل مما يليه، والجولان باليد إن كان ألوانا كالرطب ونحوه، وغير ذلك كإلقاء النوى بين يدي غير آكل ثمره مما لعله لا يخلو عن كلام، وربما يلتحق به مؤنسة الضيف سيما بالحض على الأكل، ولكن علل عدم استحباب السلام على الأكل بأنه ربما اشتغل بالرد فيحصل له ازورار،
وفي آخر مناقب الشافعي للحاكم من قول الشافعي إن من الأدب على الطعام قلة الكلام، انتهى كلام المقاصد،
وفي قوله كإلقاء النوى إلخ سيئ وحقه أن يقول كعدم إلقاء النوى فافهم.
1945 - كلكم حارث وكلكم همام.
قال في التمييز ليس بحديث، ويقرب منه أصدق الأسماء حارث وهمام،
وقال النجم تبعا للمقاصد ذكره الحريري في صدر مقاماته وجعله مقولة، والوارد ما عند البخاري في الأدب وأبي داود والنسائي عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة،
قال المنذري وإنما كان حارث وهمام أصدق الأسماء لأن الحارث الكاسب، والهمام الذي يهيم مرة بعد أخرى، وكل إنسان لا ينفيك عن هذين والله أعلم.