وفي لفظ ما أفلح من رده كما في الأصل والتمييز والدرر، رواه ابن عبد البر في الاستذكار عن الحسين بن علي وعن عائشة مرفوعا بلفظ لولا أن السؤال يكذبون ما أفلح من ردهم، وحكم الصغاني عليه بالوضع،
ورواه القضاعي عنها بلفظ ما قدس من ردهم إسناده ليس بالقوي كما قاله ابن عبد البر. وسبقه ابن المديني لذلك وأدرجه في خمسة أحاديث. قال لا أصل لها وذكرناها في: أعطوا السائل
وقال أحمد لا أصل له وأدرجه أيضا في ضمن أربعة أحاديث مرت هناك أيضا،
ورواه العقيلي في الضعفاء عن عائشة ثم قال ولا يصح في الباب شيء،
ورواه الطبراني بسند ضعيف عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ لولا أن السائلين يكذبون ما أفلح من ردهم والله أعلم.
2101 - لو عاش إبراهيم لكان نبيا.
ورد عن ثلاثة من الصحابة. لكن قال النووي في تهذيبه في ترجمة إبراهيم وأما ما روي عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبيا فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم، ونحوه قول ابن عبد البر في تمهيده لا أدري ما هذا فقد ولد نوح عليه الصلاة والسلام غير نبي ولو لم يلد النبي إلا نبيا لكان كل أحد نبيا لأنهم من ولد نوح انتهى.
لكن قال الحافظ ابن حجر ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما لا يخفي وكان ابن عبد البر سلف النووي. وقال أيضا أنه عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فقال في إنكاره ما قال، وجوابه أن القضية الشرطية لا تستلزم الوقوع ولا يظن بالصحابي الهجوم على مثل هذا بالظن انتهى.