وفي النجم قلت وعند أحمد في الزهد عن أبي الدرداء موقوفا لو كانت الدنيا تزن عن الله جناح بعوضة ما سقى فرعون منها شربة ماء، وعنده عن الحسن رفعه والذي نفسي بيده ما تعدل الدنيا عند الله جديا من الغنم،
ولابن عساكر عن أبي هريرة لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة من خير ما سقى كافرا شربة،
وعند أبي نعيم عن ابن عباس لو وزنت الدنيا عند الله بجناح بعوضة ما سقي كافرا منها شربة ماء انتهى.
2108 - لو كانت الدنيا دما عبيطا لكان قوت المؤمن منها حلال.
وفي لفظ كان نصيب المؤمن حلال، قال في المقاصد لا يعرف له إسناد، لكن معناه صحيح فإن الله لم يحرم على المؤمن ما يضطر إليه من غير معصية، وقال الزركشي لا أصل له وتبعه في الدرر، وقال النجم هو من كلام الفضيل بن عياض وذلك لأن المؤمن لا يأكل إلا عن ضرورة، ويقرب منه قول نجم الدين الكبري الذكر يقطع لقيمات الحرام.
والعبيط بالعين المهملة والموحدة، ففي القاموس: "لَحْمٌ ودَمٌ وزَعْفَرانٌ عَبيطٌ، بَيِّنُ العُبْطَةِ، بالضم: طَرِيٌّ". وقال ابن الغرس: عبيطا هو بالعين المهملة أي طريا.