2424 - من بنى بناء فوق ما يكفيه كلف يوم القيامة أن يحمله على عاتقه من سبع أرضين.
رواه البيهقي في شعبه وأبو نعيم عن ابن مسعود رفعه، وعزاه في اللآلئ من طريق أبي نعيم عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ ما تقدم مسقطا من سبع أرضين،
وللطبراني وعند أبو نعيم عن أنس مرفوعا بلفظ إذا بنى الرجل المسلم سبعة أو تسعة أذرع ناداه مناد من السماء أين تذهب يا أفسق الفاسقين. وفي لفظ عنه من بنى فوق عشرة أذرع ناداه مناد من السماء يا عدو الله إلى أين تريد.
وقال في المقاصد وله شواهد: منها حديث يؤجر المرء في كل نفقه إلا ما كان في الماء والطين، وحديث الأمر أعجل من ذلك قاله صلى الله عليه وسلم لمن رآه من أصحابه يصلح خصا له. وقال النجم وعند البيهقي عن أنس من بنى بناء أكثر مما يحتاج إليه كان عليه وبالا يوم القيامة ورواه أبو داود عنه بإسناد جيد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن معه فرأى قبة مشرفة فقال ما هذه قال أصحابه هذه لفلان رجل من الأنصار فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم عليه في الناس فأعرض عنه صنع ذلك مرارا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك إلى الصحابة فقال والله إني لأنكِرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خرج فرأى قبتك فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها فقال ما فعلت القبة قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا. أي ما لا بد للإنسان منه مما يكنه من الحر والبرد والعدو. وقد أطال النجم في إيراده بألفاظ وطرق مختلفة.
2425 - من بورك له في شيء فليلزمه.
رواه ابن ماجه عن أنس. وتقدم في: من أصاب ونحوه عن عائشة كما في اللآلئ.
2426 - من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.
رواه البزار والطبراني وابن حبان، وعند أحمد والبزار عن ابن عباس من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة،
وعند الترمذي عن أنس من بنى لله مسجدا صغيرا كان أو كبيرا بنى الله له بيتا في الجنة. وأطال في ذلك النجم فراجعه.
2427 - من تأنى أصاب.
تقدم في التأني، وفي معناه ما اشتهر من تأنى نال ما تمنى. والله أعلم.
2428 - من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
قال في الدرر رواه أحمد عن بعض أصحابه مرفوعا بلفظ إنك لا تدع شيئا اتقاء لله إلا أعطاك خيرا منه، وتقدم فيما ترك.
2429 - من ترك الصلاة فقد كفر.
رواه الدارقطني في العلل عن أنس ورواه البزار عن أبي الدرداء قال أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أن لا أشرك بالله شيئا وإن حرقت ولا أترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد كفر ولا أشرب خمرا فإنها مفتاح كل شر،
ورواه الترمذي والنسائي وأحمد وابن حبان والحاكم عن بريدة بلفظ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر،
ولمسلم عن جابر بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة.