قال في المقاصد ولم يصب ابن الجوزي في ذكره في الموضوعات وإن تبعه الصغاني، ولذا قال شيخنا لا يتهيأ الحكم عليه بالوضع مع وجود هذه الطرق ومع ذلك فليس على ظاهره بل محمول على مخصوص إن ثبت الحديث.
2664 - موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار.
رواه أبو بكر بن لال عن جابر رفعه، وتقدم إذا مات العالم ثلم - الحديث والله أعلم.
2665 - موت الغريب شهادة.
رواه أبو يعلى وابن ماجه والطبراني والبيهقي والقضاعي عن ابن عباس رفعه.
وله شواهد،
منها للطبراني عن عنترة، قال السخاوي وهو متروك، عن أبيه عن جده رفعه: ما تعدون الشهيد فيكم؟ قلنا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله. فقال صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمتي إذا لقليل. ثم ذكر الشهداء وقال: الغريب شهيد.
ومنها للنسائي وأحمد وابن ماجه وآخرين عن عبد الله بن عمرو وقال: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا ليته مات بغير مولده. فقالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ فقال: إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له ["قيس له" غير موجودة في نسختنا، والتصحيح من مسند أحمد. دار الحديث] من مولده إلى منقطع أثره في الجنة.
وزاد النجم وروى الرافعي في تاريخ قزوين عن وهب ابن منبه عن ابن عباس: موت الرجل في الغربة شهادة، وإذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا وذكر أهله وولده وتنفس فله بكل نفس يتنفسه به أن يمحو الله له ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة ويطبع بطابع الشهداء.