وباب موت الفجأة ما صح فيه شيء. وحديث أنها راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر. ما ثبت فيه شيء.
وباب الملاحم والفتن والمروى في ذلك: أن أمير المؤمنين علي قال للزبير في يوم الجمل أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سقيفة بني فلان يقول: ليقاتلنك وأنت ظالم له. لم يثبت ولم يصححه أهل الحديث.
وباب ظهور آيات القيامة في الشهور المعينة، ومن المروي فيه: يكون في رمضان هدة وفي شوال همهمة. إلى غير ذلك ما ثبت فيه شيء ومجموعه باطل.
وباب الإجماع حجة لم يصح فيه حديث.
وباب القياس حجة لم يثبت فيه شيء.
وباب المولودين بعد المائة لم يثبت فيه شيء.
وباب وصف ما يقع بعد مائة وثلاثين سنة وبعد مائتي سنة وبعد ثلاثمائة سنة ومذمة أولئك القوم ومدح الإنفراد والتجرد في ذلك مجموعه باطل ومفترى.
وحديث: الغرباء ثلاثة قرآن في جوف ظالم، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، ورجل صالح بين قوم سوء باطل.
وباب ظهور الآيات بعد المائتين لم يثبت فيه شيء.
وباب مذمة الأولاد في آخر الزمان وقول: لئن يربي أحدكم جرو كلب خير له من أن يربي ولدا، وحديث: يكون المطر فيضا والولد غيظا. لم يثبت من هذه الأحاديث شيء.
وباب تحريم القرآن بالألحان والتغني لم يثبت فيه شيء، بل ورد خلاف ذلك في الصحيح وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وهو يقرأ سورة الفتح ويرجع فيها، قال الراوي والترجيع آ آ آ.
وباب تحليل النبيذ لم يصح فيه شيء.
وباب إذا سمعتم عني حديثا فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فاقبلوه وإلا فردوه لم يثبت فيه شيء، وهذا الحديث من أوضع الموضوعات، بل صح خلافه: ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه. وجاء في حديث آخر صحيح: لا ألفين أحدكم متكئا على متكأ يصل إليه عني حديث فيقول لا نجد هذا الحكم في القرآن ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه.
وباب انتفاع أهل العراق بالعلم والمشي إلى طلب العلم حافيا والتملق في طلب العلم وعقوبة المعلم الجائر على الصبيان والدعاء بالفقر على المعلمين لم يصح فيه شيء.
وباب الحاكة وذمهم ومدحهم لم يثبت فيه شيء.
وباب إنشاد الشعر بعد العشاء، وحفظ العرض بإعطاء الشعراء، وذم التعبد بغير فقه، ومذمة العلماء الذين يمشون إلى السلطان، ومسامحة العلماء، وزيارة الملائكة قبور العلماء لم يثبت فيه شيء.
وباب افتراق الأمة إلى اثنتين وسبعين فرقة لم يثبت فيه شيء. والله أعلم
------------
(1) من قول المصنف "باب في فضل التسمية بمحمد أو أحمد" في الصفحة 419 إلى هنا فيه نظر، فقد ورد في بعض الأبواب المذكورة أحاديث ذكرها هو نفسه في كتابه هذا وبعضها مثبت في "انتقاد المغني عن الحفظ والكتاب"، والمصنف لم يبتدع هذه الأبواب من لدنه بل نقلها عن خاتمة سفر السعادة للفيروزآبادي وهو متابع فيها لابن بدر صاحب "المغني عن الحفظ والكتاب" وغيره.