باب منه ثالث
141-وعن معن بن يزيد قال: جاء أعرابي فأخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار، فقال: "لقد أوجزت في المسألة، ولقد أعرضت: تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتصلي الخمس وتصوم رمضان وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فأكرهه لهم".
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده وائل أبو كليب بن وائل لم أر من ذكره
142-وعن عبيد الله بن عمير الليثي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:
"إن أولياء الله المصلون، ومن يقيم الصلوات الخمس التي كتبهن الله عليه ويصوم رمضان ويحتسب صومه ويؤتي الزكاة محتسباً طيبة بها نفسه ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها". فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله وكم الكبائر؟ قال: هي تسع، أعظمهن: الإشراك بالله وقتل المؤمن بغير حق والفرار من الزحف وقذف المحصنة والسحر وأكل مال اليتيم وأكل الربا وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت العتيق الحرام قبلتكم أحياء أمواتاً، لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر ويقيم الصلاة و يؤتي الزكاة إلا رافق محمداً صلى الله عليه وسلم في بحبوحة جنة أبوابها مصاريع الذهب".
قلت: عند أبي داود بعضه.
وقد رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
143-وعن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى فقلت: يا رسول الله بما أمرتَ؟ قال: "أمرتُ أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة، قلت: يا رسول الله من هؤلاء؟ قال: "المغضوب عليهم" يعني: اليهود، فقلت: من هؤلاء؟ قال: "الضالين"، يعني: النصارى، قلت: فلمن المغنم يا رسول الله؟ قال: "لله عز وجل سهم، ولهؤلاء أربعة أسهم". قال: فقلت: هل أحد أحق بالمغنم من أحد؟ قال: لا حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه ليس بأحق به من أحد".
رواه أبو يعلى وإسناده صحيح.
144-وعن عتبان بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصاً بهما وصلى الصلوات الخمس، حرم الله وجهه على النار".
رواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم الصواف وهو متروك الحديث.