351-وعن أيوب بن علي بن عدي عن أبيه - أو عمه - : أن مملوكاً كان يقال له: "كيسان" فسمى نفسه قيساً، وادعى إلى مولاه ولحق بالكوفة فركب أبوه إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين ابني ولد على فراشي ثم رغب عني وادعى إلى مولاي ومولاه، فقال عمر لزيد بن ثابت: أما تعلم أنا كنا نقرأ: {لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم}؟ فقال زيد: بلى. فقال عمر بن الخطاب: انطلق فاقرن ابنك إلى بعيرك، ثم انطلق فاضرب بعيرك سوطاً وابنك سوطاً حتى تأتي به أهلك.
رواه الطبراني في الكبير وأيوب بن عدي وأبوه أو عمه لم أر من ذكرهما
352-وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما - أو من مسيرة سبعين عاماً - ".
قلت: رواه ابن ماجة إلا أنه قال: "من مسيرة خمسمائة عام".
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
باب ما جاء في الكبر
353-وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: التقى عبد الله بن عمر وعبد الله ابن عمرو بن العاص على المروة فتحدثا ثم مضى عبد الله بن عمرو وبقي عبد الله بن عمر يبكي، فقال له رجل: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: هذا - يعني عبد الله بن عمرو - زعم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان في قلبه مثقال حبة من كبر كبه الله لوجهه في النار".
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
354-وفي رواية أخرى عند أحمد صحيحة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"لا يدخل الجنة إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر"
355-وعن عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما من رجل يموت حين يموت وفي قلبه مثقال حبة خردل من كبر تحل له الجنة أن يريح ريحها ولا يراها"، فقال رجل من قريش يقال له أبو ريحانة: يا رسول الله إني لأحب الجمال وأشتهيه حتى أني لأحبه في علاقة سوطي وفي شراك نعلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس ذاك الكبر إن الله عز وجل جميل يحب الجمال ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس (أي: احتقرهم ولم يرهم شيئاً) بعينيه".
رواه أحمد وفي إسناده شهر عن رجل لم يسم