في بيت ام فيصل:
سلوى: هلا والله بخالتي الحمدلله على السلامه..
ام فيصل: الله يسلمك يابعد عمري ....
سلوى: عساكي استانستي انشالله؟
ام فيصل: واحد يستانس مع هالساحره
سلوى: الله يعنيك...الا صحيح وينها اللحين؟؟
ام فيصل: اكيد بتابوتها
سلوى تضحك: قصدتك غرفتها...اي والله صدقتي..تابوت
ام فيصل: الا انتي ماقابلتيها؟
سلوى: لا والله ماشفتها ولا لي نفس اشوفها...ها ياخالتي وشالاخبار علميني بكل شي..شلون فيصل معها؟
ام فيصل: والله ياسلوى ان فيصل يغليها بالحيل... الرجال مطيور فيها مدري وشعاملتله؟
سلوى بغيظ: معقوله ياخالتي؟ واحنا اللي حسبناها غلط؟؟
ام فيصل: هذي مايبعدنا عنها الا الموت...الموت ياسلوى هو اللي يفكنا منها
سلوى: خلاص مدام مافي طريقه غير الموت خلينا نذبحها
ام فيصل: حلوه نذبحها ذي؟؟ الدنيا فوضى ..قاعدين بغابه احنا؟
سلوى بيأس : اجل وشنسوي؟
ام فيصل بمكر: نعذبها
سلوى بإستغراب: نعذبها؟ كيف يعني
ام فيصل: ماتسمعين بالاخبار عن الحرب النفسيه اللي تكون غالبا اقوى من الحرب العسكريه واللي تكون تأثيراتها وفرص الانتصار فيها دائما عاليه؟؟؟
سلوى وهي تبتسم: ماشالله عليكي ياخالتي مثقفه وسياسيه بعد.. ليه ماحطوك مكان توني بلير؟؟...بس تصدقين ماني فاهمتك؟
ام فيصل: الاتهام...الظلم...والكذب...كلهم معانيهم وحده وتوصل لشي واحد
سلوى: قصدك...
تقاطعها درعا: نرد نشتغل من جديد ..بس هالمره بمكر اكثر
سلوى تفكر:.....
ام فيصل تغير الموضوع بعد ماغرست الفكره براس كنتها: الا اقول ياسلوى انتي متى تولدين؟
سلوى تتنهد: الاسبوع الجاي اخر موعد لي
ام فيصل: الله يعينك...وبيكون شغلنا عقب ولادتك انشالله...خلينا اللحين في هالاسبوع نخطط ونفكر على راحتنا ونحاول قد مانقدر نتجنب هالخسيسه...بس عشان نوهم فيصل ان احنا خلاص تغيرنا
في هاللحظه تدخل عليهم مروه وتنصدم لما شافت ام فيصل كانت تظن انها نامت..
مروه: قوه خالتي ام فيصل..الحمدلله على السلامه ..تصدقين انا جايه خصوصا عشان اسلم عليك
ام فيصل: ياهلا ومرحبا ...زارتنا البركه ..
تسلم مروه على ام فيصل وتقعد تسولف معاها شوي..وبعد ربع ساعه..
ام فيصل: يلا يابنات اخليكن مع بعض ...انا بروح ارقد احس اني تعبانه من الطريق
سلوى: خالتي تو الناس والعشا اللي مسويته؟
ام فيصل: الساعه اللحين 7 وتو الناس على العشا لاصارت الساعه 10 قعديني
سلوى: انشالله خالتي
ولما طلعت ام فيصل لغرفتها سألت مروه اختها بلهفه: وين مها؟
سلوى: يالخبيثه يعني انتي مو جايه عشان خالتي؟
مروه بسخريه: من زبين خالتك اجي عشانها ؟؟..بروحي مااواطنها...قوليلي مها هنا؟
سلوى بإمتعاض: مروه ترى انتي تضايقيني بسؤالك عنها ..انا اختك ولازم تخافين على مشاعري وتحترميني وبعدين مها هذي ضرتي ولاتنسين شكثر اعاني منها ..
مروه حست بسلوى: سلوى حبيبتي ..لاتصيرين حساسه للدرجه هذي...مها انسانه مسكينه وانا ماالقى غيرها يسمعني واسولف معها و..
تقاطعها سلوى: وانا ويني؟
مروه: انتي دايما مع زوجك ولاهيه معاه او مع خالتك....اقول سلوى انتي تغارين علي من مها؟
سلوى: اقول قومي تقلعي تلقين شبيهتك بحجرتها...مابقى الا انتي اغار عليك
تروح سلوى لغرفة مها وهي تضحك ... تضرب عليها الباب وتسلم عليها ..
مروه: والله العظيم اشتقتلك يامها...وحشتيني موووووت
مها: كلها يومين ...للهدرجه انا غاليه عندج؟
مروه: يومين مرت علي سنتين...والله ضاق خلقي لما اروح السطح ومااشوفك
مها: تصدقين مروه...لما شفت الكويت.. وشوارعها.. ومبانيها.. وهواها.. صبحها.. وليلها.. وبحرها وبرها تمنيت اقعد فيها وماارجع ...تذكرت اهلي..امي وابوي واخواني وحياتي فيها...المدرسه وصديقاتي .. وذكرياتي طول الفتره اللي عشت فيها هني كنت ادعي النسيان واتجاهل أي عاطفه كانت تمر علي ..بس الغربه يامروه كانت تاكل قلبي واحساسي بإني انسانه منسوبه لهاالمكان ومالي أي قيمه فيه كان يجرحني ..
سكتت مها وهي تداري دمعاتها اللي استغلوا لحظة الذكريات الحزينه عشان يعبرون عن رايهم ..
مروه بعد صمت قصير: ليه تقولين كذا يامها؟؟ هذا بلدك الثاني وترى كلنا عرب وارضنا وحده أي غربه تكلمين عنها واي انتساب تفكرين فيه..اعتبري نفسك وحده من هالبلد ...كفايه تعذبين نفسك حرام عليكي ارفقي بحالك..
مها:.........
مروه تحاول تغير الموضوع: بس تدرين انا زعلانه منك كثير
مها متفاجئه: ليش؟ انا شسويت؟
مروه:اللحين تسافرين ولاتذكرين هالفقيره المسكينه اللي ناطرتك على احر من الجمر بهديه صغيرونه؟
مها تبتسم: ومن قالج اني ناسيتج؟ بس اعذريني اذا ماعجبتج الهديه ترى انا رحت للسوق مره وحده ..
مروه وهي تضحك: ياشيخه أي حاجه اهم شي انك ذكرتينا..
وتعطي مها مروه هديتها اللي كانت عباره عن سلسال ومعاه حلق وسواره وخاتم..هديه متواضعه اما مروه فرحت فيها ايما فرحه ...وشكرت مها عليها ..
:::::::::::::