عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2009, 12:08 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الكـلاسيكيـة
 
الصورة الرمزية الكـلاسيكيـة
 

 

 
إحصائية العضو






الكـلاسيكيـة غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  female_saudi_arabia
 
SMS لا إله الا الله محمـد رسول الله

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

[align=center]بدآيةً يشرفني ويسرني أن أتوجه لك أخينآ وحيد الليل بجزيل الشكر على طرحك هذا الموضوع للنقاش
لما يشكل وحسب رؤيتي المتواضعة حجر عثرة كبيرة الحجم في سبيل تنشئة الأجيال على مدى عقود سابقة ولاحقة،
ومع شكري أتمنى أن تساهم رؤيتي المتواضعة هذه في إلقاء الضوء على مايمكن أن يعتبر تشخيص لحالة ومحاولة إيجاد حلول،
وأتمنى أن يشكل ذلك نوعا من المشاركة التي من المفترض أن تكون هادفة في إثراء الحوار حول موضوع العنف الأسري.


العنف الأسري هذا العنوان العام يأخذ في الحقيقة أشكال ومستويات مختلفة الدرجات،

أقلها النهر والصياح، وأعلاها الضرب المبرح اللاواعي، ويين هذه وتلك درجات متعددة من العنف،
يحاول من يمارسه أن يثبت :

1 - سلطته المطلقة على مملكته (بيته)

2 - ضرورة نفاذ كلمته في جميع مايتعلق بكافة أفراد الأسرة (حتى ولو كانت خطأ)

3 - إخفاء ضعفه سواء أكان (مادي - أو علمي - أو إجتماعي إلخ ،،، إلخ)

4 - غالبا التستر بالدين لتبرير هذا التسلط،

5 - مساعدة المجتمع بأغلب أطيافه وقوانينه على هذا التسلط

تلك خمسة أسباب من ضمن لائحة طويلة من الأسباب الذاتية والموضوعية لن نسردها جميها بل سنترك المجال للمتفاعلين مع هذا الموضوع القيم بالتحدث عنها وتناولها على بساط البحث والنقاش.

1 - السلطة المطلقة
جميع البشر رجالا وإناثا يعتبرون أن الزواج يدخلهم الى مملكتهم الخاصة والتي تكون فيها الكلمة الناهية حصريا لهم فيما يخص حياتهم ونمطها داخل هذه المملكة،
والظاهر من هذا القول صحيح مائة بالمائة، بمعنى أن لكل زوجين في هذه الدنيا مطلق الحق والحرية في تشكيل حياتهم داخل أسوار منزلهم كما هم يقررون ويريدون،
وهذا مايسمى بحق الخصوصية، إلا أن الفهم لهذه السلطة يأخذ أشكالا كثيرة ومتفرعة ومتشعبة وذلك بسب إلا البشر منابتهم وتربيتهم ومجتماتهم
وعاداتهم وتقاليدهم تختلف من مكان لآخر، ورغم ذلك هناك ثوابت في هذه الخصوصية يتفق عليها جميع البشر من هذه الثوابت

1 - الحفاظ على سرية مايدور داخل البيت

2 - حفاظ كلا الطرفين على بعضهما البعض من خلال (الرعاية والأهتمام)

3 - مناقشة أحوال الحياة (أو في أضعف الحالات الأبلاغ عنها) من كلا الطرفين

4 - إستشارة الأهل أو المقربين بحالات أو معوقات تواجه الطرفين في الحياة


هذه الثوابت في الواقع لاتظهر وكأنها قوانين وضعية إبتدعها الطرفان بقدر ماهي ثوابت إجتماعية ورثها الطرفان، وبالتالي فأنها عرضة للأنتهاك وخاصة من قبل الطرف المتسلط،
والذي يلغي سلطة الطرف الآخر، ويضع منذ بداية الحياة الزوجية كل هذه الثوابت بيده وحده، وهنا قد يكون هذا الطرف ( الرجل أو المرأة) وبمنطقتنا العربية غالبية هذا الطرف هي الرجال.

2 - ضرورة نفاذ كلمته في جميع مايتعلق بكافة أفراد الأسرة (حتى ولو كانت خطأ)
من الطبيعي إن بدأت الحياة الزوجية بسيطرة طرف على السلطة المطلقة في المنزل، فأن هذه السلطة تتعزز مع مرور الوقت والزمن، وتترسخ في سلوكيات أهل البيت،
وبالتالي فأن مايراه صاحب السلطة المطلقة لمصلحة المنزل وأهله، هو الصواب حتى ولو كان خطأ، وتحديدا حينما يكبر الأولاد ( الصبيان والبنات) والذين يتعلمون خارج المنزل الكثير من مستجدات الحياة والتي لم تتاح (للوالدين) معرفتها بتفاصيلها
بل (بالمعرفة السطحية لها) وهذا مايسمى بالعربي الدارج (وقتهم (أي الأولاد) غير وقتنا (أي الآباء والأمهات)، وهنا يبدء صاحب السلطة المطلقة بالشعور بأن زمام الأمور في قيادة هذا المنزل وسكانه قد بدأت تفلت من بين يديه.

3 - إخفاء ضعفه سواء أكان (مادي - أو علمي - أو إجتماعي إلخ ،،، إلخ)
تأسيسا على ماتقدم وتحديدا في (بدء صاحب السلطة الملقطة بالشعور بأن زمام الأمور في قيادة هذا المنزل وسكانه قد بدأت تفلت من بين يديه.)
يدرك هذا الطرف بنواحي ضعفه التي لم تكن ظاهرة له ولشريك حياته قبل أن يكبر الأولاد، وطبعا هذا الضعف قد يكون مادي- أو علمي - أو إجتماعي،
ونتيجة تمسك صاحب السلطة المطلقة في سلطته ينحو نحو الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الضعيف عن ضعفه ألا وهي أم الصراخ أو العنف ومابينهما.

4 - غالبا التستر بالدين لتبرير هذا التسلط،
إضافة لوضوح الضعف الذاتي يتستر هذا الطرف بالمفاهيم الدينية، (والتي لامجال لدحضها) وخاصة بتلك الآيات الكريمة التي تحض على طاعة الوالدين وعدم التأفف منهما،
(ورغم أن هذه الآيات الكريمة فعلا تعزز مكانة الوالدين أمام الأبناء) إلا أنها وللأسف تستعمل خطأ في أماكن كثيرة من الحياة وخاصة من قبل الطرف المستبد.

5 - مساعدة المجتمع بأغلب أطيافه وقوانينه على هذا التسلط
في جميع المجتمعات هناك قوانين تحكم البشر منها سماوية ومنها وضعية، وعلاوة على ذلك هناك أيضا أعراف منها حضرية ومنها قبلية، ومنطقتنا العربية بشكل عام يغلب عليها تسلط هرمي يبدء من رأس الدولة الى أجهزة الدولة
الى أرباب العمل ليصل ذلك التدرج الى التسلط في المنزل، وهذا التسلط كما ذكرنا يأخذ الشكل الديني والقانوني الوضعي والقانوني والقبلي.
ولاتختلف كثيرا تلك القوانين من دولة لدولة في المنطقة العربية، لذلك فسمة هذه المجتمعات العربية هي سمة الخضوع والتململ الصامت من هذا التسلط.

من هذا كله نخلص الى نتيجة أن جميع ماسبق من أجيال ولغاية جيلنا الحالي تعيش الناس في المجتمعات العربية وتعاني من التسلط
والذي حكما يؤدي الى العنف في حال شعور المتسلط بأهتزاز مكانته وسلطته.

ويفترض على مجتمعاتنا العربية أن تزيد معرفتها بالنظام الأجتماعي الهادف لمشاركة نظام الدولة في التحديث والتطوير، كي تتغلل مفاهيم المشاركة بين الأفراد،
ولتدخل تلك المفاهيم الى المنازل، وتعم ثقافة المشاركة بين الرجل والمرأة في الحياة. وبعد ذلك ممكن أن تخرج أجيال جديدة تفهم معنى المشاركة في الرأي والفكر،
وتتلاشى مع هذا الوقت فكرة التسلط المطلقة لطرف على الآخر.

وختاما وجوابا على سؤالك أختنا الكريمة فأنا كما الآخ أبو ملاك تعودت من أسرتي منذ الطفولة حب الدراسة ومازلت على هذا الحب حتى هذا العمر .

شكرا لسعة صدركم على متابعتكم لهذا الموضوع، وأتمنى أن لا أكون قد أزعجتكم بالإطالة.
تحيـــآتو لكم
[/align]

 

 


التوقيع

[flash1=http://www.hdoe7.com/up/uploads/c36794a826.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash1]

 

رد مع اقتباس