عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2009, 08:51 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عيوني حزينه
 
إحصائية العضو





عيوني حزينه غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  female
 
SMS

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

أسماء المحمد


المبتزون الجدد .. ظلم ذوي القربى

أتناول الابتزاز من زاوية الأقارب لأن الشعور بظلمهم أكثر مرارة ،وأقصد المصنفين ضمن منظومة "المبتزون الجدد" للمرأة (ولا أعمم).
"المبتزون" من الأقارب أشرس، وليست فكرة الابتزاز مرتبطة بغير المحارم فقط. إذا سلمنا بأن عادات وتقاليد وأنظمة أطلقت يد "الوكيل"، على المرأة ليلتهم حقوقها، وفاقم صمت النساء وفهم القوامة المغلوط على أنها تمكين للظالم على المظلوم، والفضيحة عند رفع الصوت بالشكوى تصبح فضيحتين والظالم يحصل على قبيلة مناصرين تجدهم المرأة عندما تتظلم، في المقابل إذا لم ترفع المرأة صوتها شاكية ستتفاقم حالات الابتزاز.
ويتجذر من موروثنا الثقافي امتداد فكرة الولاية المتوحشة عند بيع أب فلذة كبده التي تدرس في المرحلة الابتدائية إلى كهل أو شيخ بحفنة دراهم.
ملامح المبتز بشعة، فلا يشترط في فئة المبتزين الجدد صغر السن، والرجل الذي يدين لآخر بالمال ستكون طفلته حطباً لهذه الصفقة بتمكين( الزوج الكهل) من تصعيد الابتزاز إلى أعلى مستوياته.
وإلى شريحة من الفتيات تئن تحت سلطة "العضل" وصولا إلى ساحات التقاضي،فالابتزاز تطور وعضل البنات تفشى في مجتمعنا بطريقة تجسد التعسف في"القوامة". والأب "العاضل" قصة يطول سكب مرارها، ومن هذا المنبر أشيد بكل فتاة بعد محاولات الإقناع، تطالب بحقها وتطرق باب القضاء، فليس منطقيا أن قوامة الرجل لخدمة المرأة وحمايتها – بحسب الشريعة وتتحول الفتاة إلى منجم ذهب لرب الأسرة يخشى نضوبه.
عالم الأزواج عامر بهؤلاء وإرغام الزوجة الموظفة أن تتكبد الكثير لأنه تزوجها لعيون الراتب، ويستطيع الرجل بناء منزل والتفرد به رغم مشاركة زوجته في تكلفة البناء، والأمهات أيضا يلوح الزوج بخسائرهن الفادحة إن فكرن في التمرد،بإمكانه طرد الأم وإحضار زوجة جديدة وحرمانها من الأبناء رغم حقها في الحضانة والنفقة.
أما الأشقاء من عائلات ترفض وجود سائق فيربط مصير الفتاة وكافة تفاصيلها، بداية من الصيدلية والمستشفى، وانتهاء بالجامعة وبعد الوظيفة بشقيقها وقبل ذهابها إلى العمل تدفع ثمن بنزين سيارته وهي تعلم أنها لا تستهلك بمشاويرها ربعه وأن الأمر ينتهي "براتبها" وهي تسدد فواتير أشقائها وتساهم في مصروفات المنزل وربما يؤخذ راتبها كاملا وتعطى مصروفها مثل قاصر، رغم تشريعات الإسلام الملزمة للرجال بكفالة النساء ماديا.

في قضايا تكافؤ النسب فتش عن إرث الشقيقات و نصيبهن في الشركات العائلية بعد وفاة الأم أو الأب.. وهكذا لكل طبقة وشريحة في المجتمع أقارب من "المبتزون الجدد".

 

 


 

رد مع اقتباس