يعطيك العافيه خرافيه
دبلوماسي إيراني: ستزيد من التقارب بين المسلمين تجارب المملكة المميزة في الإعلام الموجّه تكفل نجاح “الخامسة”
الاثنين, 27 أبريل 2009
موضع المصدر
علياء الناجي - الرياض
قال لـ “المدينة” عدد من الدبلوماسيين والمختصين بالحراك الإعلامي أن وجود قناة ناطقة ببعض اللغات غير العربية، والموجّهة لجاليات تلك الدول المقيمة في المملكة، يُعد أمرا إعلاميا رائدا، وهو ما اعتبروه إيصال الثقافة الإسلامية الصحيحة، إضافة لاعتبارها خدمة تواصل مع ذويهم في بلدهم الأم.
يأتي هذا تجاوبا مع ما أعلنه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن إنشاء قناة تلفزيونية (خامسة) ستكون موجّهة للجاليات المقيمة في المملكة وستقدم برامجها بعدد من اللغات.
في البداية قال الوزير المفوض ونائب سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة عبدالرزاق العنسي إن إطلاق قناة فضائية تغطي جميع الجوانب الثقافية بالمملكة والعالم العربي والإسلامي وموجّهة للجاليات تعد خطوة إعلامية رائدة، إضافة لتميزها بتقديم خدمة تواصل أبناء الجاليات العاملة بالمملكة مع ذويهم في أوطانهم، وبكونها نافذة مفتوحة لهم. وأضاف العنسي: أعتقد أن أبناء الجالية اليمنية المقيمين في بلدهم الثاني سيكون لهم الحظ الوافر في التفاعل مع هذه القناة والتواصل مع الأهل والأقارب من خلالها، لما تتميز به العلاقات اليمنية السعودية في كافة المجالات، وإنني أهنئ بهذه الخطوة على إطلاق القناة قريبا، ولما سيكون لها من التفوق والريادة في إزدهار الحركة الثقافية في المملكة.
من جانبه قال الدبلوماسي الإيراني السيد مهدي مروي: إن إطلاق قناة خامسة موجّهة للجاليات المقيمة في المملكة، ستعلن بذلك عن صورة إيجابية ومتميّزة للمملكة خصوصا بالنسبة للمقيمين أنفسهم التي أُنشئت القناة لهم. وأضاف أن القناة ستزيد من التقارب بين المسلمين، وستكون عاملا في عدم وجود حواجز أو خلافات بينهم، مشيراً إلى أن الزمن الحالي يجعل المسلم يقف أمام الكثير من التحديات الكبيرة.
وأكد مروي أهمية القناة بكونها ستكون بمثابة مرشد للزوار والمقيمين بقوانين المملكة بلغاتهم الأصلية، إضافة لتعريفهم بالأنظمة بصفة عامة، وهذا أمر مهم.
وفي السياق ذاته قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام سابقا وعضو مجلس الشورى حاليا الدكتور عائض الردادي أن القناة الخامسة التي ستنطلق بلغات غير عربية وبالأخص اللغات الإسلامية مثل “الأندنوسية والفارسية والأوردو والتركية” ستكون خطوة جيدة، مضيفاً أنه ينبغي أن تكون برامجها موجودة على الأقمار ليشاهدها الناطقون بهذه اللغة في مناطقها الرسمية، موضحاً أن الأتراك يشاهدون القناة بلغتهم والباكستانيون يشاهدونها بلغتهم وهكذا، مؤكدا أنه ينبغي أن تولى القناة عناية خاصة في إعداد برامجها وتقدم خدمة إعلامية للمملكة وللإسلام والمسلمين. وأوضح الردادي أن سعادته بالغة لتبني وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه لمقترح القناة الناطقة بغير العربية، حيث إنه تقدم بالمقترح ذاته لوزارة الإعلام حينما كان وكيلا للوزارة لشؤون التخطيط عام 1420هـ ولكن هذا المقترح لم يلقَ استجابة في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن المملكة لها تجربة ناجحة في ذات الموضوع من جهة الإذاعات، حيث توجد 22 إذاعة موجهة بلغات إسلامية ويصل عمر بعضها إلى الستين عاماً، والآن يأتي إطلاق قناة تلفزيونية ضروريا وهاما، والذي سيكون له أثر إيجابي.