[frame="2 80"]

كم هو مؤلم ذلك الشعور بالوحدة ..
كم هي مؤلمة تلك اللحظات التي يحتاج فيها الإنسان
إلى قلب حنون و يدٍ عطوفة .. فلا يجد !
حينما يتمنى أن يغفو بين حنايا حضن رحيم ..
حينما يود بكل قوة الحديث إلى قلب يأوي جميع أسراره ..
يرشده إلى الصواب ويأخذ بيديه إلى العلا ...
فلا يجد !
نعم.. !!
كم هو صعب فقد الوالدين !
شعور مؤلم وإحساس حزين ..
هنالك بين قلوبهم يخيم ذلك الحزن وتعيش تلك الآلام ..
إنهم .. الأيتام ..
[mark=FFCC66]
معاً لنعقد العزم ونشعل شموع الأمل البراقة بين جنبات حياتهم ..
لنسمو بذلك إلى مرتبة هي السعادة ..
[/mark]
لنسمو إلى ما قاله حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
(( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ))
- وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما -
رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث .
ويقول ابن بطال معقباً على هذا الحديث :
" حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك "
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال :
(( أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه . قال: أتحب أن يلين
قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك ))
رواه الطبراني وقال الألباني حسن لغيره .
و يقول الله عز وجل :
(( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ))
سورة البقرة الآية 215 .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
((إن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين))
[/frame]