وأخرجه البيهقي عن الشافعي بلفظ: إن لم تكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما لله ولي، وكيف لا والشافعي يقول أيضا ما أحد أودع لخالقه من الفقهاء.
685 - إن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص، والإيمان لا يزيد ولا ينقص.
قال القاري قال الفيروزآبادي كله لا يصح، وأقول المراد بالإيمان ثانيا بمعنى التصديق القلبي على القول بأنه لا يزيد ولا ينقص فتأمل (في "انتقاد المغني عن الحفظ والكتاب" بعض تفصيل في الباب) . <صفحة 259 >
686 - حديث ناقص
687 - إن الله جميل يحب الجمال.
رواه أحمد عن أبي ريحانة، ومسلم والترمذي عن ابن مسعود، وأبو يعلى عن أبي سعيد والطبراني عن أبي أمامة وابن عمر وجابر، زاد في حديث جابر ويحب معالي الأخلاق ويكره سَفسافها،
ورواه البيهقي عن أبي سعيد، وزاد فيه ويحب أن ترى أثر نعمه على عبده، ويبغض البؤس والتبأس، وابن عدي في الكامل عن ابن عمر، وزاد فيه سخي يحب السخاء، نظيف يحب النظافة.
688 - إن الله طيّبٌ، لا يقبل إلا الطيَّبِّ.
رواه مسلم وأحمد وابن عدي والترمذي عن أبي هريرة، وعند الترمذي وغيره عن سعد بن أبي وقاص رفعه: إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم، ولا تشبَّهوا باليهود.
689 - إن الله سأل عن صحبة ساعة.
قال النجم دائر في ألسنة الناس، وفى معناه ما أخرجه ابن جرير في قوله تعالى {والصاحب بالجنب} عن رجل من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل غيضة مع بعض أصحابه، فاجتنى منها سواكين أحدهما معوج والآخر مستقيم، فدفع المستقيم إلى صاحبه، فقال له يا رسول الله كنت أحق بالمستقيم، فقال ما من صاحب يصحب صاحبا ولو ساعة من نهار إلا سئل عن صحبته: هل أقام منها حق الله تعالى أم أضاعه، انتهى،
وأقول المشهور على الألسنة الآن أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن صحبة ساعة.