عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2008, 10:28 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
مــنــادي
 
الصورة الرمزية مــنــادي
 

 

 
إحصائية العضو






مــنــادي غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Afghanistan
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS كلما التقيت وجهاً مبتسماً سألت نفسي : أي دمعة ، أي حزن ، أي حكاية خلف هذا القناع ...!!!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 



أسامة بن زيد
الحب بن الحب


"
ان أسامة بنزيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا بهخيرا"
حديث شريف
من هو؟ أسامـة بن زيـد بن حارثة بن شراحيـلالكَلْبي ، أبو محمد ، من أبناء الإسلام الذينلم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابنزيد خادم الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- الذي آثـرالرسـول الكريم على أبيهوأمه وأهله والذي وقف به النبـي على جموع من أصحابهيقول ( أشهدكم أن زيدا هذاابني يرثني وأرثه )000وأمه هي أم أيمن مولاة رسـولالله وحاضنته ، ولقد كان لهوجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة قريبامن قلب رسول الله000
حب الرسول له
عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت عثَرَأسامة على عتبة الباب فشَجَّ جبهتَهُ ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمصُّشجّته ويمجُّه ويقول ( لو كان أسامة جارية لكسوتُهُ وحلّيتُهُ حتى أنفِقَهُ )000
كما قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ( ما ينبغي لأحد أن يُبغِضَ أسامة بنزيد بعدما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( من كان يُحِبُّ الله ورسوله، فليحبَّ أسامة )000
وقد اشترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- حَلّةً كانت لذييَزَن ، اشتراها بخمسين ديناراً ، ثم لبسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسعلى المنبر للجمعة ، ثم نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكسا الحُلّة أسامة بنزيد000
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعنبعض الناس في إمارته فقال -صلى الله عليه وسلم- ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتمتطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمنأحب الناس إليّ ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده )000
نشأتهوايمانه
على الرغم من حداثة سن أسامة -رضي الله عنه- الا أنه كان مؤمنا صلبا، قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير ، لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا فيتواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد ( ان أكرمكم عند الله أتقاكم )000فهاهو في عام الفتح يدخل مكة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر ساعاتالاسلام روعة000
الدروس النبوية
قبل وفاة الرسول -صلى الله عليهوسلم- بعامين خرج أسامة أميرا على سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارةيتولاها ، وقد أخذ فيها درسه الأكبر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهاهو يقول ( فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ،فأدناي منه ثم قال ( حدثني )000فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركترجلا وأهويت اليه بالرمح ، فقال ( لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجهرسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وقال ( ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الااللـه ؟000ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟)000فلم يزل يرددها علي حتىلوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لاأقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد ماسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000
أهمَّ قريش شأن المرأة التي سرقت ، فقالوا ( من يكلّم فيها رسول الله -صلىالله عليه وسلم- ؟)000فقالوا ( ومن يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حبّ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ؟)000 فكلّمه أسامة فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ( لم تشفعْ في حدّ من حدود الله ؟)000ثم قام النبـي -صلى الله عليه وسلم- فاختطبفقال ( إنّما أهلك الله الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرقفيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتيَدَها )000
جيش أسامة
وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىءالخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرونالأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخير ، فاستبطأ الرسولالكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة منالمهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- ( أيها الناس ،أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ،وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها )000
فأسرع الناس في جهازهم ،وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو بكر الخلافة وأمربانفاذ جيش أسامة وقال ( ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله -صلى الله عليهوسلم-)000وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له ( يا خليفة رسول اللهلتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر ( والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبرقدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلاله ( ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه ( ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000
أسامة والفتنة
وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية التزم أسامةحيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن كيف يقتل من قال لا الهالا الله000وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!000فبعث الى علي يقول له ( انك لو كنت فيشدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه ، ولكن هذا أمر لم أره )000ولزم داره طوال هذاالنزاع ، وحين جاءه البعض يناقشونه في موقفه قال لهم ( لا أقاتل أحدا يقول لا الهالا الله أبدا )000فقال أحدهم له ( ألم يقل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكونالدين كله لله ؟)000فأجاب أسامة ( أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكنفتنة وكان الدين لله )000
وفاته
وفي العام الرابع والخمسين منالهجرة ، وفي أواخر خلافة معاوية ، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه ،فقد كان من الأبرار المتقين000فمات بالمدينة وهو ابن ( 75 )

 

 


 

رد مع اقتباس