عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2008, 06:35 PM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
مــنــادي
 
الصورة الرمزية مــنــادي
 

 

 
إحصائية العضو






مــنــادي غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Afghanistan
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS كلما التقيت وجهاً مبتسماً سألت نفسي : أي دمعة ، أي حزن ، أي حكاية خلف هذا القناع ...!!!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

أبو موسى الأشعري



رضي الله عنه





" لقد أوتي أبوموسى مزمارا من مزامير آل داود " حديث شريف





من هو؟




انه عبـدالله بن قيـس المكني ب( أبي موسى الأشعري )، أمّهُ ظبية المكيّة بنت وهـب أسلمت وتوفيـت بالمدينة ، كان قصيراً نحيفاً خفيف اللحيّـة ، غادر وطنه اليمـن الى الكعبة فور سماعه برسـول يدعوا الى التوحيد ، وفي مكة جلس بين يدي الرسول الكريم وتلقى عنه الهدى واليقين ، وعاد الى بلاده يحمل كلمة اللـه000





السفينة




قال أبو موسى الأشعري ( بلغنا مخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن باليمن ، فخرجنا مهاجرين إليه ، أنا وأخوانِ لي أنا أصغرهما أحدهَما أبو بُرْدة والآخر أبو رُهْم ، وبضع وخمسين رجلا من قومي فركبنا سفينة ،فألْقَتْنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة ، فوافَقْنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر ( إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثنا وأمرنا بالإقامة ، فأقيموامعنا )000


فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً )000





قدوم المدينة




قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه ( يقدم عليكم غداً قومٌ هم أرقُّ قلوباً للإسلام منكم )


000


فقدِمَ الأشعريون وفيهم أبو موسى الأشعري ، فلمّا دَنَوْا منالمدينـة جعلوا يرتجـزون يقولـون ( غداً نلقى الأحبّـة ، محمّـداً وحِزبـه )000



فلمّا قدمـوا تصافحـوا ، فكانوا هم أوّل مَنْ أحدث المصافحة000


اتفق قدوم الأشعريين وقدوم جعفر وفتح خيبر ، فأطعمهم النبي -صلى الله عليه وسلم- من خيبرطُعْمة ، وهي معروفة بطُعْمَة الأشعريين ، قال أبو موسى ( فوافَقْنا رسول الله -صلى الله عليه وسسلم- حين افتتح خيبر ، فأسهم لنا ، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئاً إلا لمن شهد معه ، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه ، قسم لهم معنا )000





فضله




ومن ذلك اليوم أخذ أبوموسى مكانه العالي بين المؤمنين ،فكان فقيها حصيفا ذكيا ، ويتألق بالافتاء والقضاء حتى قال الشعبي ( قضاة هذه الأمة أربعة عمر وعلي وأبوموسى وزيد بن ثابت )000


وقال ( كان الفقهاء من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ستة عمر وعليّ وعبدالله بن مسعود وزيد وأبو موسى وأبيّ بن كعب )000





القرآن




وكان من أهل القرآن حفظا وفقها وعملا ، ومن كلماته المضيئة ( اتبعوا القرآن ولا تطمعوا في أن يتبعكم القرآن )000


وإذا قرأ القرآن فصوته يهز أعماق من يسمعه حتى قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ( لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود )000


وكان عمر يدعوه للتلاوة قائلا ( شوقنا الى ربنا ياأبا موسى )000





الصوم




وكان أبو موسى -رضي الله عنه- من أهل العبادة المثابرين وفي الأيام القائظة كان يلقاها مشتاقا ليصومها قائلا ( لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريّا يوم القيامة )000


وعن أبي موسى قال ( غزونا غزوةً في البحرنحو الروم ، فسرنا حتى إذا كنّا في لُجّة البحر ، وطابت لنا الريح ، فرفعنا الشراع إذْ سمعنا منادياً يُنادي ( يا أهل السفينة قِفُوا أخبرْكم )000


قال فقمتُ فنظر تُيميناً وشمالاً فلم أرَ شيئاً ، حتى نادى سبع مرات فقلتُ ( من هذا ؟ ألا ترى على أيّ حالٍ نحن ؟ إنّا لا نستطيع أن نُحْبَسَ )000


قال ( ألا أخبرك بقضاءٍ قضاه الله على نفسه ؟)000 قلتُ ( بلى )000


قال ( فإنّه من عطّش نفسه لله في الدنيا في يومٍ حارّ كان على الله أن يرويه يوم القيامة )000


فكان أبو موسى لا تلقاه إلا صائماً في يوم حارٍ000





في مواطن الجهاد




كان أبوموسى -رضي الله عنه- موضع ثقة الرسول وأصحابه وحبهم ، فكان مقاتلا جسورا ، ومناضلا صعبا ، فكان يحمل مسئولياته في استبسال جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول عنه ( سيد الفوارس أبوموسى )000


ويقول أبوموسى عن قتاله ( خرجنا مع رسول الله في غزاة ، نقبت فيها أقدامنا ، ونقبت قدماي، وتساقطت أظفاري ، حتى لففنا أقدامنا بالخرق )000


وفي حياة رسول الله ولاه مع معاذبن جبل أمر اليمن000





الامارة




وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاد أبوموسى من اليمن الى المدينة ، ليحمل مسئولياته مع جيوش الاسلام ، وفي عهد عمر ولاه البصرة سنة سبعَ عشرة بعد عزل المغيرة ، فجمع أهلها وخطب فيهم قائلا ( ان أمير المؤمنين عمر بعثني اليكم ، أعلمكم كتاب ربكم ، وسنة نبيكم ، وأنظف لكم طرقكم )000


فدهش الناس لأنهم اعتادوا أن يفقههـم الأمير ويثقفهـم ، ولكن أن ينظـف طرقاتهم فهذا ما لم يعهـدوه أبدا ، وقال عنه الحسن -رضي الله عنه- ( ما أتى البصرة راكب خير لأهلها منه )000


فلم يزل عليها حتى قُتِلَ عمر -رضي الله عنه-000


كماأن عثمان -رضي الله عنه- ولاه الكوفة ، قال الأسود بن يزيد ( لم أرَ بالكوفة من أصحاب محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- أعلم من عليّ بن أبي طالب والأشعري )000





أهل أصبهان




وبينما كان المسلمون يفتحون بلاد فارس ، هبط الأشعري وجيشه على أهل أصبهان الذين صالحوه على الجزية فصالحهم ، بيد أنهم لم يكونوا صادقين، وانما أرادوا أن يأخذوا الفرصة للاعداد لضربة غادرة ، ولكن فطنة أبي موسى التي لم تغيب كانت لهم بالمرصاد ، فعندما هموا بضربتهم وجدوا جيش المسلمين متأهبا لهم ، ولم ينتصف النهار حتى تم النصر الباهر000





موقعة تستر




في فتح بلاد فارس أبلى القائد العظيم أبوموسى الأشعري البلاء الكريم ، وفي موقعة التستر ( 20 هـ ) بالذات كان أبوموسى بطلها الكبير ، فقد تحصن الهُرْمُزان بجيشه في تستر ، وحاصرهاالمسلمون أياما عدة ، حتى أعمل أبوموسى الحيلة000


فأرسل مائتي فارس مع عميل فارسي أغراه أبوموسى بأن يحتال حتى يفتح باب المدينة ، ولم تكاد تفتح الأبواب حتى اقتحم جنود الطليعة الحصن وانقض أبوموسى بجيشه انقضاضا ، واستولى على المعقل في ساعات ،واستسلم قائد الفرس ، فأرسله أبوموسى الى المدينة لينظر الخليفة في أمره000





الفتنة




لم يشترك أبوموسى -رضي الله عنه- في قتال الا أن يكون ضد جيوش مشركة ، أما حينما يكون القتال بين مسلم ومسلم فانه يهرب ولا يكون له دور أبدا ، وكان موقفه هذا واضحا في الخلاف بين علي ومعاوية ، ونصل الى أكثر المواقف شهرة في حياته ، وهو موقفه في التحكيم بين الامام علي ومعاوية ، وكانت فكرته الأساسية هي أن الخلاف بينهما وصل الى نقطة حرجة، راح ضحيتها الآلاف ، فلابد من نقطة بدء جديدة ، تعطي المسلمين فرصة للاختيار بعد تنحية أطراف النزاع ، وأبوموسى الأشعري على الرغم من فقهه وعلمه فهو يعامل الناس بصدقه ويكره الخداع والمناورة التي لجأ اليها الطرف الآخر ممثلا في عمرو بن العاص الذي لجأ الى الذكاء والحيلة الواسعة في أخذ الراية لمعاوية000




ففي اليوم التالي لاتفاقهم على تنحية علي ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين 000


دعا أبوموسى عمرا ليتحدث فأبى عمرو قائلا ( ما كنت لأتقدمك وأنت أكثر مني فضلا وأقدم هجرة وأكبر سنا )000


وتقدم أبوموسى وقال ( يا أيها الناس ، انا قد نظرنا فيما يجمع الله به ألفة هذه الأمة ويصلح أمرها ،فلم نر شيئا أبلغ من خلع الرجلين - علي ومعاوية - وجعلها شورى يختار الناس لأنفسهم من يرونه لها ، واني قد خلعت عليا ومعاوية ، فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من أحببتم )


000


وجاء دور عمرو بن العاص ليعلن خلع معاوية كما تم الاتفاق عليه بالأمس ، فصعد المنبر وقال ( أيها الناس ، ان أباموسى قد قال ما سمعتم ، وخلع صاحبه ، ألا واني قد خلعت صاحبه كما خلعه ، وأثبت صاحبي معاوية ، فانه ولي أمير المؤمنين عثمان والمطالب بدمه ، وأحق الناس بمقامه !!)000




ولم يحتمل أبوموسى المفاجأة ، فلفح عمرا بكلمات غاضبة ثائرة ، وعاد من جديد الى عزلته الى مكة الى جوار البيت الحرام ، يقضي هناك ما بقي له من عمر وأيام000





وفاته




ولمّا قاربت وفاته زادَاجتهاده ، فقيل له في ذلك ، فقال ( إنّ الخيل إذا قاربت رأس مجراها أخرجت جميع ماعندها ، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك )000


وجاء أجل أبو موسى الأشعـري ، وكست محياه اشراقة من يرجـو لقاء ربه وراح لسانه في لحظات الرحيـل يـردد كلمات اعتاد قولها دوما ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام )000


وتوفي بالكوفة في خلافة معاوية 000

 

 


التوقيع



عصيــر الكـلام ؛؛؛

العـذاب : هو أن يـكون كـل مـا أراه مظلمــا ؛؛؛

وكـل مـا أفـكـر فيـه وهمـــا ؛؛؛

آخر تعديل بواسطة مــنــادي بتاريخ 04-22-2008 الساعة 06:45 PM .  

 

رد مع اقتباس