كارلا بروني -القادمة من دهاليز الموضة وعروض الأزياء والمتعرية على صفحات مجلات الفضائح- وقفت تصفق بحرارة لخطاب زوجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الناري أمام مجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين، والذي أعاد فيه فتح باب الجدل حول موضوع ارتداء البرقع بين الجاليات الإسلامية.
فقد قال ساركوزي: "البرقع ليس رمزا دينيا وإنما رمز استعباد للمرأة، وأريد أن أؤكد علنا أن البرقع غير مرحب به في أراضي الجمهورية الفرنسية، نحن لا نقبل أن تبقى النساء محجوبات وراء شباك، محرومات من أي حياة اجتماعية، ومن الهوية؛ هوية فرنسا العلمانية، وقيم الجمهورية الثالثة".
وتحت دعاوى المساواة والحرية الفردية، قرر البرلمان الفرنسي، تشكيل لجنه من 23 عضوا، لدراسة الوضع واستقصائه وتقديم تقرير قبل نهاية العام الحالي، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها ستسهم في خفض الاحتقان السياسي والاجتماعي الذي قد يترتب على طرح مشروع قانون في المستقبل.
وفي معرض تعليقه على ذلك قال شمس الدين حافظ -النائب بالمجلس الإسلامي في فرنسا، في تصريحاته
"خلال كل مبادرة نشير إلى هاجس التلاعب بحرياتنا الشخصية"
وتابع مضيفا: "ألسنا نحاول مرة أخرى تشويه ديننا بالاستبسال في الدفاع عن البرقع، وهذا هو السؤال الذي أساله نفسي؛ لأنه من الممكن أن يحدث ارتباك عند إثارة هذا الموضوع، ويجعل البعض يعتقد بأن كل النساء المسلمات يلبسن البرقع، وبالتالي لا بد من سن قانون ضد البرقع".
مشاكل مسلمي فرنسا تعود للواجهة
وعلى الرغم من توافق ألوان الطيف السياسي في فرنسا حول رفض السماح بارتداء البراقع، فإن الموضوع أثار انقساما حادّا داخل صفوف الحكومة الفرنسية، وعارضته هيئات إسلامية تشدد على أن ارتداءه يظل خيارا شخصيّا، بينما غمز بعض مسلمي فرنسا بقناة أن الجدل حول البرقع أعاد مشاكل الجاليات الإسلامية إلى الواجهة بالتركيز على التباين بين قيمها والقيم الفرنسة وصعوبة اندماجها في المجتمعات الفرنسة.
وتصاعد النقاش حول البرقع، بعد أن اقترح نائب شيوعي فرنسي -الأسبوع الماضي- تشكيل لجنة تحقيق حول هذه المسألة، مما فجر النقاش حول جدوى سن قانون حول البرقع في بلد علماني.
وأحدث موضوع البرقع انقسامات داخل الحكومة الفرنسية؛ بين مؤيد لإصدار مثل هذا القانون، ومعارض خشية إثارة غضب المسلمين في فرنسا، الذين يقدر عددهم بخمسة ملايين نسمة.
وفرنسا -شديدة التمسك بالنظام العلماني- هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي حظرت الحجاب في المدارس، بموجب قانون صدر عام 2004 بعد جدل محتدم.
الله يستر علينا
وعلى جميع فتيات المسلمين
ويحفظ اسلامهن وعقيدتهن
من كيد الكائدين واعداء الاسلام
aint:
aint: