[نجــديه]

قال صلى الله عليه وسلم"كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين"
قال تعالى (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في
أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها)

كلها أدلة توضح أن ما يمر الله من محن إنما هي ابتلاء من الله ومكتوبة في كتابه من قبل أن يخلق.
واخواننا السجناء من الأشخاص الذين أخطئوا وأخذوا جزائهم في الدنيا
أو ممن ظلموا وحرموا من أهلهم ومن نعيم الحرية لفترة ولو كانت قصيرة كانت بالنسبة لهم دهرا بأكمله.
أخينا السجين إنسان خرج من ضيق السجون باحثا عمن يحتضنه وعن حياة جديدة تخرجه مما كان فيه.
باحثا عن مجتمع يتقبله لشخصه ويحسن الظن به.
باحثا عمن يعطيه فرصة ليعيش حياة كريمة.
باحثا عمن يأخذ بيديه نحو الصلاح.
وليس من ينظر إليه على أنه شخص منبوذ يظل طوال عمره يدفع ثمن خطأ ارتكبه
ودفع ثمنه من أيام عمره.
ليس إلى مجتمع يرفض أن يعطيه أبسط حقوقه وهي الفرصة ليثبت بأنه خرج
لكي يستغل الفرصة ليولد من جديد.
أخواتي وأخواني
طرحت هذا الموضوع بعد أن قرأت إعلانات في الشوارع تحث على أن نعتبر السجين أخ لنا.
أي أن نحتضنه كي لا يعود ليتجه الاتجاه الخاطئ بسبب رفض المجتمع له
وعدم السماح له بأن يعيش حياة كريمة
كل إنسان له حقوق وليس معنى ان يخطئ الإنسان أن يسلب حقه في أن يكون عضوا في المجتمع
ويطلب منه الإنطواء على نفسه أو أن يحصر في دائرة المذنب الذي لا يستطيع الخروج منها إلا بذنب أكبر.
إذا لنتعاون جميعا ونعطي الفرصة لشخص جائنا بقلب مفتوح ينتظر منا العون.

ما رأيك أخي القارئ؟
هل أنت مستعد لإعتباره أخ لك؟
هل تستطيع إعطاءه الفرصة كي يثبت أن خير الخطائين التوابين؟
إذا كنت صاحب عمل هل تظن أنه في إستطاعتك إعطاءه الفرصه كي يكون عضوا فاعلا في المجتمع؟